خيارات الأسهم (Stock Options)

يمنح خيار الأسهم للمستثمر الحق (ولكن ليس الالزام) بشراء أو بيع الأسهم بسعر وتاريخ متفق عليه. في حين أن هناك الكثير من استراتيجيات تداول الخيارات الا ان هناك نوعان فقط من الخيارات يشار إليهما دائماً وهما : 

1. خيارات البيع (puts) : وهو رهان على انخفاض السهم.

هو خيار يمنح مشتريه الحق في بيع الاداة المالية ذات العلاقة وبدون التزام المشتري بالبيع إن لم يكن السعر قد تحرك لصالحه وذلك حتى تاريخ انتهاء صلاحية محدد وعلى سعر محدد يسمى سعر التنفيذ  (Strike / Exercise price).

وبالتالى يمكن القول ان خيارات البيع تمنح المستثمر الحق (وليس الالتزام) في بيع الأسهم بسعر ثابت خلال فترة زمنية محددة.

2. خيارات الشراء (calls) وهو رهان على ارتفاع السهم.

هو خيار يمنح مشتريه الحق في شراء الأداة المالية ذات العلاقة وبدون التزام المشتري بالشراء إن لم يكن السعر قد تحرك لصالحه وذلك حتى تاريخ انتهاء صلاحية محدد وعلى سعر محدد يسمى سعر التنفيذ (Strike / Exercise price).

وبالتالى يمكن القول ان خيارات الشراء تمنح المستثمر الحق (وليس الالزام) في شراء الأسهم بسعر ثابت خلال فترة زمنية محددة.

يعد خيار الأسهم حقًا تعاقديًا تمنحه الشركة بموجب خطة أسهم (stock plan) والتي تحتوي على قواعد الشركة لمنح خيار شراء الأسهم. في حين أن بعض القواعد التي تحكم خيارات الأسهم تمليها قوانين الضرائب وقوانين الأوراق المالية إلا أن العديد من المتغيرات في طرق منح خيار الاسهم تترك لكل شركة الحق في وضع خطة الأسهم وفي الاتفاقيات الممنوحة والتي يجب على المستلمين قبولها في كثير من الأحيان.

وتعتبر عقود الخيارات من الوسائل الفعالة في الاسواق المالية التي يمكن استخدامها لأغراض متعددة حيث يمكن استخدامها كأداة مالية استثمارية بحد ذاتها من خلال شراؤها وبيعها والاستفادة من الفارق بين سعر التنفيذ وسعر السوق (مخصوما منه العلاوة). أو يمكن استخدامها للتحوط لصفقات فعلية في السوق وذلك لتحديد المخاطر في حالات حدوث تقلبات كبيرة قد لا يمكن الحد منها بايقاف الخسارة.

فيما يلي مثال على كيفية عمل خيار الشراء :

لنقل أن هناك مستثمر مهتم بشراء 100 سهم لآحدى الشركات. وعلى الرغم من أن المستثمر لديه المال للاستثمار إلا أنه ليس متأكداً مما إذا كان يريد حقاً الاستثمار فى تلك الشركة ام لا.

ونظراً لأن أسهم الشركة يتم تداولها بأكثر من 50$ للسهم فيجب أن تحصل الشركة على 5.000$ على الأقل مقابل الـ 100 سهم التى يريدها المستمثر.

هناك حل آخر محتمل للتحوط (hedge) من الأسعار المستقبلية وهو شراء عقد خيار واحد one call option (عقد خيار واحد = 100 سهم من أسهم الشركة). يقوم المستثمر الذي قام بشراء هذا النوع من العقود بسعر تنفيذ قدره 50$ بإغلاق خيار شراء 100 سهم من نفس الاسهم في تاريخ لاحق .. فى حالة ماذا كانت اسعار الاسهم تسير فى غير صالحة .. وفي هذه المرحلة يكون المستثمر فقط قد دفع العلاوة المدفوعة لشراء هذا الحق (عقد الخيار) ويمكن أن يترك العقد الى ان يصل الى تاريخ الانتهاء. ولا يوجد أي الزام للمستثمر بشراء الأسهم في هذه الحالة.

المقصود بسعر التنفيذ لاختيارات الاسهم :

يمثل سعر التنفيذ لخيار الأسهم السعر الذي يمكن من خلاله ممارسة عقد الخيار. بالنسبة لخيار الشراء (call option) فإنه يشير إلى سعر السهم حيث يمكن شراء الاسهم محل عقد الخيار.

يمثل سعر التنفيذ لخيار البيع (put option) القيمة التي يمكن عندها بيع الاسهم محل عقد الخيار.

يمثل هذا السعر الثابت المبلغ الذي يمكن عنده شراء الأسهم من خيار الشراء أو بيع الاسهم من خيار البيع. 

تلعب عمليات تقسيم الأسهم (Stock splits) وتوقيت تعيين عقود الخيارات (when option contracts are set) أيضًا عاملاً في كيفية تحديد سعر التنفيذ.

في المثال أعلاه : قرر المستثمر شراء خيار الشراء بسعر تنفيذ قدره 50$.

وبالتالى يبقى هذا السعر ثابتًا دائمًا على عكس سعر السهم الذي يتقلب كل يوم من ايام التداول. الغرض الرئيسي من سعر التنفيذ هو السماح للمستثمر بأغلاق (lock) سعر شراء مستقبلي للسهم على خيار الشراء وسعر البيع المستقبلي على خيار البيع.

ملاحظة : السعر الذي يدفعه المستثمر فعليًا (actually pays) للخيار ليس سعر التنفيذ بل هو العلاوة (premium).

تاريخ الإنتهاء (Expiration Date) :

على عكس الأسهم حيث لا يوجد تاريخ للانتهاء سينتهي كل خيار في نهاية المطاف ويصبح عديم القيمة في وقت ما إذا لم يتم تنفيذة. هناك العديد من السيناريوهات التي يمكن تنفيذها في هذا التاريخ أو قبله اعتمادا على نوع الخيار والاتجاه الذي يتداول به السهم الأساسي.

من المهم للغاية بالنسبة للمستثمرين الجدد في الخيارات أن يفهموا تماما المفهوم حول تواريخ انتهاء الصلاحية. جميع الخيارات لها قيمة زمنية تؤخذ في الاعتبار وتصبح أقل وأقل قيمة مع اقتراب تاريخ انتهاء الصلاحية.

ما أهمية تاريخ انتهاء الصلاحية ؟

يعد تاريخ انتهاء الصلاحية جزءا مهما من تحديد خيار الأسهم والقيمة (أو العلاوة) المرتبطة بعقود الخيارات.

انتهاء صلاحية عقد الخيارات يعنى ان المستثمر قد أهدر استثماره بالكامل. عقد الخيارات التي تنتهي صلاحيته دون تنفيذة يصبح عديم القيمة بعد تاريخ انتهاء الصلاحية.

يلعب تاريخ انتهاء الصلاحية أيضًا دورًا مهمًا في المساعدة على تحديد علاوة العقد. على سبيل المثال تكون علاوة خيار (الشراء أو البيع) الذي يستغرق 6 أشهر حتى انتهاء الصلاحية عادة أكبر من خيار يمتد لثلاثة أشهر فقط حتى انتهاء الصلاحية. ولهذا يعتبر الخيار الذي لا تنتهي صلاحيته لمدة 6 أشهر أكثر قيمة لأنه يحتوي على مزيد من الوقت قبل ان يصبح بلانفع. وبالتالى يشار عادةً إلى هذا المفهوم كقيمة زمنية (time value).