جديد المواضيع

المحاضرة رقم 8 : فهم منحنى العائد وما يمثله (Understand the yield curve and what it represents)

المحاضرة رقم 8 : فهم منحنى العائد وما يمثله (Understand the yield curve and what it represents)


ما هو منحنى العائد (What Is a Yield Curve) ؟


منحنى العائد هو خط يرسم عائدات Line that plots yields (أسعار الفائدة interest rates) للسندات التي لها :

- جودة ائتمانية متساوية (Equal credit quality).
- ولكن تواريخ استحقاق مختلفة (Differing maturity dates).

يعطي منحدر منحنى العائد (slope of the yield curve) فكرة عن التغيرات المستقبلية في :

1. أسعار الفائدة (Interest rate).
2. والنشاط الاقتصادي (Economic activity).

هناك ثلاثة أشكال رئيسية لأشكال منحنى العائد:

1. عادي Normal (منحنى مائل لأعلىupward sloping curve). التوسع الاقتصادي (economic expansion) .. تتمتع فيه السندات طويلة الأجل بعوائد أعلى من تلك قصيرة الأجل

2. ومقلوب Inverted (منحنى مائل لأسفل downward sloping curve). الركود الاقتصادي (economic recession).

3. ومسطح (Flat).

منحنى العائد العادي (Normal yield curve) هو المنحنى الذي يكون فيه لـ :

السندات ذات الاستحقاق الأطول عائدًا أعلى مقارنة بالسندات قصيرة الأجل بسبب المخاطر المرتبطة بالوقت
(Longer maturity bonds have a higher yield compared to shorter-term bonds due to the risks associated with time).

منحنى العائد المقلوب (Inverted yield curve) هو المنحنى الذي تكون فيه :

العوائد على المدى القصير أعلى من العوائد طويلة الأجل ، والتي يمكن أن تكون علامة على الركود القادم
(Shorter-term yields are higher than the longer-term yields, which can be a sign of an upcoming recession).

في منحنى العائد المسطح أو المحدب (Flat or humped yield curve) تكون :

العائدات قصيرة المدى وطويلة الأجل قريبة جدًا من بعضها البعض ، وهو أيضًا مؤشر على التحول الاقتصادي
(Shorter- and longer-term yields are very close to each other, which is also a predictor of an economic transition).

كيف يعمل منحنى العائد (How a Yield Curve Works) ؟


يستخدم منحنى العائد هذا كمعيار (benchmark) للديون الأخرى في السوق .. مثل :

1. معدلات الرهن العقاري (Mortgage rates).
2. أو معدلات الإقراض المصرفي (Bank lending rates).

ويستخدم للتنبؤ بالتغيرات (predict changes) في :

1. الناتج الاقتصادي (Economic output).
2. والنمو (Growth).


العوامل المؤثرة (Influencing Factors) :


1. التضخم (Inflation) :


تميل البنوك المركزية إلى الاستجابة لارتفاع التضخم المتوقع مع زيادة أسعار الفائدة. يؤدي ارتفاع التضخم إلى انخفاض في القوة الشرائية (decrease in purchasing power) وبالتالي يتوقع المستثمرون زيادة في سعر الفائدة على المدى القصير (increase in the short-term interest rate).


2. النمو الاقتصادي (Economic Growth) :


قد يؤدي النمو الاقتصادي القوي إلى زيادة التضخم بسبب ارتفاع الطلب الكلي (rise in aggregate demand).
النمو الاقتصادي القوي يعني أيضًا وجود منافسة على رأس المال (competition for capital) مع توفر المزيد من الخيارات للاستثمار للمستثمرين.

3. معدلات الفائدة (Interest Rates) :


إذا قام البنك المركزي برفع سعر الفائدة على سندات الخزانة فإن هذه الزيادة ستؤدي إلى ارتفاع الطلب على سندات الخزانة،
وبالتالي ستؤدي في النهاية إلى انخفاض في أسعار الفائدة.


أهمية منحنى العائد (Importance of the Yield Curve)


1. التنبؤ بأسعار الفائدة (Forecasting Interest Rates) :


يساعد شكل المنحنى المستثمرين على فهم المسار المستقبلي المحتمل لأسعار الفائدة.
حيث يعني :
- المنحنى العادي المنحدر إلى الأعلى أن الأوراق المالية طويلة الأجل لها عائد أعلى (A normal upward sloping curve means that long-term securities have a higher yield).
- بينما يوضح المنحنى المقلوب أن الأوراق المالية قصيرة الأجل لها عائد أعلى (an inverted curve shows short-term securities have a higher yield).

2. وسيط مالي (Financial Intermediary) :


تقترض البنوك والوسطاء الماليون الآخرون معظم أموالهم عن طريق بيع الودائع قصيرة الأجل (selling short-term deposits).
والإقراض باستخدام القروض طويلة الأجل (lend by using long-term loans).

وكلما كان المنحنى التصاعدي أكثر انحدارًا اتسع الفرق بين :

1. معدلات الإقراض (lending rates).
2. ومعدلات الاقتراض (borrowing rates).

وزادت أرباحها (higher is their profit).

من ناحية أخرى يُترجم المنحنى المسطح أو المنحدر إلى أسفل عادةً إلى انخفاض في أرباح الوسطاء الماليين.

3. المفاضلة بين الاستحقاق والعائد (The Tradeoff between Maturity and Yield) :


يساعد منحنى العائد على الإشارة إلى المقايضة (tradeoff) بين :

1. الاستحقاق (Maturity).
2. والعائد (Yield).

إذا كان منحنى العائد مائلًا إلى الأعلى فمن أجل زيادة عائده يجب على المستثمر الاستثمار في الأوراق المالية طويلة الأجل (invest in longer-term securities) مما يعني المزيد من المخاطر.

4. الأوراق المالية ذات الأسعار الزائدة أو المتدنية (Overpriced or Underpriced Securities) :


يمكن أن يشير المنحنى للمستثمرين إلى ما إذا كانت الورقة المالية :

1. مبالغ فيها بشكل مؤقت (temporarily overpriced).
2. أو أقل من قيمتها بشكل مؤقت (temporarily underpriced).

إذا كان معدل عائد السند أعلى من منحنى العائد (security’s rate of return lies above the yield curve) فهذا يشير إلى أن الورقة المالية أقل من قيمتها الحقيقية (underpriced)

إذا كان معدل العائد يقع تحت منحنى العائد (rate of return lies below the yield curve) فهذا يعني أن الورقة المالية مبالغ فيها (overpriced).

نظريات منحنى العائد (Yield Curve Theories) :


1. نظرية التوقع البحتة (Pure Expectation Theory) : 


أبسط نظريات أسعار الفائدة (simplest of the interest rate theories)

تفترض هذه النظرية أن فترات الاستحقاق المختلفة هي بدائل ويعتمد شكل منحنى العائد على توقعات السوق لأسعار الفائدة المستقبلية (market’s expectation of future interest rates).

وفقًا لهذه النظرية تميل الغلة إلى التغيير بمرور الوقت (yields tend to change over time)،
لكن النظرية تفشل في تحديد تفاصيل أشكال منحنى العائد (details of yield curve shapes).

تتجاهل هذه النظرية :

1. مخاطر أسعار الفائدة (interest rate risk).
2. ومخاطر إعادة الاستثمار (reinvestment risk).

2. نظرية تفضيل السيولة (Liquidity Preference Theory) :


هذه النظرية هي امتداد لنظرية التوقع الصافي. يضيف علاوة تسمى علاوة السيولة (liquidity premium) أو علاوة الأجل (term premium).
تأخذ هذه النظرية في الاعتبار المخاطر الأكبر (greater risk) التي ينطوي عليها عقد الديون طويلة الأجل على الديون قصيرة الأجل.

3. نظرية السوق المجزأة / المقسمة (Segmented Market Theory) :


تعتمد نظرية السوق المجزأة على علاقة العرض والطلب المنفصلة بين الأوراق المالية قصيرة الأجل والأوراق المالية طويلة الأجل. ويستند إلى حقيقة أن آجال الاستحقاق المختلفة للأوراق المالية لا يمكن استبدالها ببعضها البعض.

نظرًا لأن المستثمرين يفضلون عمومًا الأوراق المالية ذات الاستحقاق قصير الأجل على الأوراق المالية ذات الاستحقاق طويل الأجل لأن الأول يوفر مخاطر أقل فإن سعر الأوراق المالية قصيرة الأجل سيكون أعلى وبالتالي سيكون العائد أقل بالمقابل.

4. نظرية الموطن المفضل (Preference Habitat Theory) :


هذا امتداد لنظرية تجزئة السوق. وفقًا لهذه النظرية ، يفضل المستثمرون أفقًا استثماريًا معينًا. للاستثمار خارج هذا الأفق سوف يتطلبون بعض العلاوات (premium).
تشرح هذه النظرية السبب وراء كون العوائد طويلة الأجل أكبر من العوائد قصيرة الأجل.

المحاضرة

رابط ملف الـ PDF الخاص بالمحاضرة

ليست هناك تعليقات